صرح تربوي جديد تشيده جمعية التوعية - المدرسة الأهلية الإعدادية

صرح تربوي جديد تشيده جمعية التوعية - المدرسة الأهلية الإعدادية
 

صرح تربوي جديد تشيده جمعية التوعية - المدرسة الأهلية الإعدادية

 إلى أهلي في بلدي

سمير صبحي - رئيس بلدية أم الفحم
يوم السبت الماضي كان لي شرف المشاركة بافتتاح المبنى الجديد للمدرسة الأهلية الإعدادية، والذي قامت عليه جمعية التوعية، بعد أن كانت المدرسة الثانوية تحتضن صفوف الإعدادية لحين الانتهاء من المبنى الجديد، والذي هو مفخرة وجوهرة وصرح تعليمي - تربوي جديد يضاف إلى الصروح التربوية القائمة في بلدنا ام الفحم. وقد شارك في الافتتاح كذلك عدد من اعضاء البلدية بالإضافة إلى شخصيات قيادية مجتمعية فحماوية وعدد من أولياء الأمور وأهالي الخير المتبرعين.
ومن نافلة القول إن هذا الصرح التربوي المبارك هو خير ما نقدمه لأبنائنا وبناتنا ليشكل رافعةً تربويةً علميةً ورافدًا جديداً من روافد حملة الشهادات العليا في المدينة.
وللحقيقة فإنني واكبت مشروع المدرسة الأهلية منذ انطلاقته قبل أكثر من خمسة عشر عامًا، وكيف أصبحت المدرسة اليوم قِبلةً عمليةً تربويةً وصرحًا مشهودًا له بالتميز رغم كل التحديات والصعبات والمعوقات التي كانت في الطريق، ولكن بفضل الله عز وجل ثم دعم أهل الخير ثم جهد وإصرار الاخوة في جمعية التوعية، وعلى رأسهم رئيس الجمعية الأخ د. سعيد محاجنة، فبارك الله في جهودكم وكتب الله هذا الصرح وهذا العمل وهذا الجهد في ميزان حسناتكم، ووفق الأخوة جميعاً في المدرسة الاعدادية، وعلى رأسهم مدير المدرسة الأخ د. أيمن سليمان، لما يحب ويرضى.
وليس بعيداً عن المدرسة الإعدادية الأهلية، فقد استبشرنا منتصف الأسبوع الحالي أيضا بأن المدرسة الثانوية الأهلية، والتي تديرها جمعية التوعية أيضا، قد صنفت وفق مقياس Mako ومقياس مادلن للتربية للعام 2020، بالمرتبة العاشرة على مستوى البلاد قاطبة، عرباً ويهوداً، وهو ما يدعو للفخر والاعتزاز في مدينتنا أم الفحم، هذه الانجازات وهذه التحصيلات لطلابنا. فقد وصلت نسبة استحقاق شهادة البجروت في المدرسة الى 94.7% (זכאים לבגרות) فيما وصلت نسبة استحقاق البجروت المتميزة (בגרות מצטיינת)، ونسبة المتقدمين لخمس وحدات بجروت في اللغة الانجليزية وصلت 58.9% والرياضيات 31.1%.
إننا من هنا نهنئ الهيئة التدريسية وطاقم المدرسة وعلى رأسهم الأستاذ احمد كبها – مدير المدرسة، لهذه الانجازات التي هي فخر لنا ولبلدنا.
مليون شيكل لنظم المعلومات الجغرافية الـ GIS
الاسبوع الماضي تمت المصادقة على ميزانية بقيمة مليون شيكل لصالح بلدية أم الفحم من قبل وزارة المساواة الاجتماعية لبلدية وذلك ضمن مخطط وقرار 922 الحكومي لدعم السلطات المحلية العربية، بحيث تخصص هذه الميزانية لمواضيع الديجيتال وخاصة لمشروع GIS Geographic information system المسمى نظم المعلومات الجغرافية، وهو برنامج نظام في الحاسوب يقوم بإدارة وتخزين المعلومات الجغرافية للحيز المكاني في المدينة، ويعمل على جمع وتخزين وتحليل وإخراج وتوزيع البيانات والمعلومات المكانية، ويساعد هذا النظام بالتخطيط واتخاذ القرار فيما يتعلق بالخرائط الهيكلية والأحياء والحارات والشوارع والتوزيع السكاني والبنى التحتية عن طريق ما يسمى بالطبقات من حيث المساحات والقياسات والمواقع.
كما أن الميزانية تشمل أيضا امتلاك برامج حاسوب خاصة بإدارة المشاريع من أجل التسهيل والمراقبة ومواكبة سير العمل في المشاريع التي تقوم البلدية بتنفيذها.
أم الفحم مدينة فتيّة - شبابية
وفق الإحصائيات المسجلة رسمياً لدى بلدية ام الفحم وقسم الأنظمة المعلوماتية فقد وصل عدد سكان مدينة ام الفحم حتى نهاية العام 2019 إلى 56806 مواطناً منهم 28987 من الذكور 27819 من الإناث، عدد حالات الوفاة خلال العام الأخير 182 حالة، 97 من الذكور 85 من الإناث، عدد الذين غادروا ام الفحم خلال السنة الأخيرة 359 منهم 109 ذكور و250 إناث، عدد المتزوجين 23415، غير المتزوجين 31655، عدد المنفصلين 641، عدد الأرامل 1054، عدد المواطنين اليهود 21 منهم 10 ذكور و11 إناث، دروز 1.
أما بالنسبة للجيل فقد توزعت الأجيال في مدينة ام الفحم وفق ما يلي حتى نهاية العام 2019: من صفر الى 5 سنوات وصل العدد الى 6830 طفلاً، من جيل 6-12 عاما وصل العدد الى 8157، من جيل 13-17 وصل العدد الى 6141، من 18-21 وصل العدد الى 5189، ومن 21 عاما حتى 49 عاما وصل العدد الى 21581 مواطنا، ومن جيل 50 عاما حتى 90 عاما وصل العدد الى 8908 مواطنين، أي أن بلدنا ام الفحم هو بلد شاب بغالبيته العظمى، فبارك الله بشبابنا وبهمتهم، وحفظهم ذخراً لبلدهم ونهضته.
الفنانة ماريا صالح محاميد "أنا هون" وإنقاذ حياة طفل
تعرض الفنانة الفحماوية ماريا صالح محاميد في هذه الأيام في متحف هرتسليا لوحة بعنوان: "أنا هون"، ضمن المعرض المسمى "زمن البورتريه" بمشاركة عدد من الرسامين. لوحة الفنانة ماريا معروضة في مدخل المتحف على حائط باطون. وهي بتقنية الفحم على قماش بمساحة 40 متراً مربعاً، بالإضافة للوحات اخرى بتقنية الحفر.
و"زمن البورتريه" هي السيرة الذاتية التي يعرض الفنان من خلالها مسيرة حياته. "انا هون" هي فصل من فصول حياة الفنانة الفحماوية ماريا صالح محاميد، حيث تعكس اللوحة الأمور الشخصية بحياة الفنانة والسياسية والاجتماعية وغيرها من الامور التي تتواجد في حياتنا اليومية.وأهم ما في اللوحة أن ماريا تتطرق للتبرع بنخاعها الشوكي خلال عملية جراحية بمستشفى هداسا بهدف انقاذ طفل من الموت – عمره 10 سنوات من خارج البلاد، وحتى الآن هي تجهل هويته. حيث رأت بذلك اختياراً ربانياً له، ولم تترد بالتبرع.
اما الحدث الثاني الأهم في حياة الفنانة ماريا فهو حادث السير الأليم الذي تعرضت له بشارع 6، عندما صدمتها شاحنة محملة بعجول وكادت ان تودي بها لولا رحمة الله بها. وهي بالإضافة لتصويرها الفني للحادثة، تتحدث عن ألمها وألم هذه الحيوانات التي تساق للذبح وعن الشعور المتبادل وقت الحادثة. وتنهي عملها هذا بصورة لها ولزوجها رامي حبيب الله.
عنوان اللوحة "أنا هون" يعكس عدة أمور، على الصعيد الشخصي "أنا هون" انا على قيد الحياة، على الصعيد الاجتماعي "أنا هون" في متحف هرتسليا كعربية واهمية تواجدنا في شتى المجالات، "انا هون" بالمضمون السياسي أيضا.
اللوحة "أنا هون" تأتي بعد اللوحة السابقة لها "شوف" والتي عرضت لأول مرة ضمن معرض "فحماوية" في بيت الفنانين في القدس. "شوف" تجسد ارتباط الفنانة ببلدها ام الفحم وايصال الصورة الصحيحة عن أم الفحم في المجتمع اليهودي. وليس عبثاً ان كانت للفنانة الفحماوية ماريا مؤخرا مقابلة موسعة مع مجلة غلوبوس الشهيرة.
إننا نشد على يدي الفنانة ماريا، طالبتي سابقا في المدرسة الأهلية، ونتمنى لها التوفيق والنجاح في مسيرتها الفنية، والتي تعكس القضايا العربية بشكل عام والفحماوية بشكل خاص، ونفخر بها وبأعمالها، "شوف" "أنا هون".