رسالتنا لرئيس الحكومة حول العنف والوضع الصحي – الاقتصادي – الاجتماعي

رسالتنا لرئيس الحكومة حول العنف والوضع الصحي – الاقتصادي – الاجتماعي
 

رسالتنا لرئيس الحكومة حول العنف والوضع الصحي – الاقتصادي – الاجتماعي

 *رسالتنا لرئيس الحكومة حول العنف والوضع الصحي – الاقتصادي – الاجتماعي*

 
إلى أهلي في بلدي
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
هذا الأسبوع بعثنا برسالة رسمية باسم بلدية ام الفحم لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أكدنا فيها على عدد من الموضوعات التي تشغل بال المواطن العربي في هذه البلاد عامة وام الفحم خاصة، وعلى رأسها وفي مقدمتها موضوع العنف والجريمة المستشرية، وضرورة وضع حد لهذه الظاهرة المقيتة، تطرقنا لكميات السلاح الهائلة المنتشرة بين المواطنين دون رقيب، وتحول البلدات العربية إلى كانتونات للمافيا والمجرمين والعصابات، الأمر الذي أصبح تهديداً اجتماعياً على كياننا ووجودنا، خاصة مع وجود جيل من الشباب يعاني مشاكل كثيرة، تمنعه من البناء والزواج والتقدم في الحياة وتكافؤ الفرص والمساواة في الحقوق والعدالة الاجتماعية. يضاف لذلك عدم أخذ أجهزة القانون والشرطة والقضاء لدورها إزاء ما يحصل، وما حصل في كفر قرع، وفي باقة الغربية وام الفحم مؤخراً وحوادث إطلاق النار والقتل في ام الفحم خلال السنوات الأخيرة، آخرها إطلاق الرصاص على الدكتور سليمان اغبارية، رئيس البلدية السابق، خير دليل على ما نقول.
وأكدنا في رسالتنا لرئيس الحكومة، كما أن الكورونا لا تميز بين المواطن العربي والمواطن اليهودي في هذه البلاد، فكذلك الأمر، السلاح والرصاص لا يميز بين الاثنين، بين مجتمع ومجتمع او بين دم ودم. ولذلك هذا التحدي الاستراتيجي هو تحدٍ لنا جميعاً، كقيادة محلية وكحكومة ودولة. ونحن لا ينقصنا الخطط والتوصيات، فهناك خطة المديرين العامين للوزارات المختلفة والذين قدموا توصياتهم لمكتب رئيس الحكومة منذ 2019، وما ينقص هذه التوصيات هو التنفيذ والتطبيق فقط، وبحسب هذا المخطط فإن السلطة المحلية هي حجر الزاوية وحجر الرحى في هذه المعركة، ولها دورها الكبير في تنفيذ هذا المخطط من خلال ميزانيات.
كما ذكرنا في رسالتنا أننا كسلطات محلية لا نملك حلولاً سحرية، وإنما علينا العمل جميعاً وسوياً وبشراكة وتعاون بين كافة الأطراف لدحر هذا المارد وهذه الآفة. ونحن من طرفنا في بلدية ام الفحم عكفنا خلال الفترة الأخيرة على وضع خطة عمل شاملة خاصة بنا، وبالتعاون مع أطر قانونية واكاديمية واجتماعية ومجتمعية، والعمل كذلك على وضع حلول لشبابنا في مجالات الحياة المختلفة، الرفاه، التعليم، التربية، الاقتصاد والتجارة، حتى نغلق السبل المؤدية للعنف والجريمة.
أول أمس الأربعاء كنا في ضيافة ديوان رئيس الدولة رؤوفين روبي ريفلين، حيث تم تكريم بلدية ام الفحم مع أربع سلطات محلية أخرى كلها يهودية باستثناء ام الفحم، وذلك تقديراً لجهودنا في البلدية بكافة أقسامها وموظفيها، لما نبذله للقضاء على جائحة الكورونا والأداء والتعامل مع هذه الأزمة.
وخلال كلمته قال رئيس الدولة أمام رؤساء السلطات المحلية الخمسة: التقي اليوم مع نخبة من رؤساء السلطات المحلية، الذين يمثلون رؤساء آخرين أيضا أبدوا خلال الفترة الأخيرة روح المبادرة، وقوة القيادة، والإرادة الفذة، وحاربوا لأجل بلداتهم ومواطنيهم، أقدر هذا العمل والمساهمة الكبيرة التي ستشق لنا الطريق نحو الخروج من هذه الأزمة الصعبة.
بدوري تحدثت خلال اللقاء عن دور بلدية ام الفحم والطواقم العاملة لمحاربة فيروس الكورونا، والأداء الذي تقوم به هذه الطواقم للخروج من هذه الأزمة ومن اللون الأحمر نحو اللون الأخضر.
*أغاني الأعراس والامثال في الوادي الأخضر للكاتبة لميس جبارين*
وفي خضم السياسة والعمل البلدي والانهماك بمكافحة فيروس الكورونا، لا بد من شيء من النوستالجيا والحنين للماضي، بما يخص التراث العربي الفلسطيني الفحماوي في الاعراس والعادات والتقاليد، فها هي المربية لميس جبارين، تؤلف كتاب (أغاني الاعراس والأمثال والمهاهاة في الوادي الأخضر) لمنطقة ام الفحم وقراها، حرصاً منها على حفظ هذا التراث وهذه العادات والتقاليد وخوفاً من ضياعه في خضم الحداثة التي باتت تؤرق حاضرنا. والكتاب كما شهدته شاملاً لكل الأناشيد والأغاني الخاصة بالخطبة والزواج والتعاليل وعقد القران وهدم العم والخال وجهاز العروس وسهرة العروس وحناء العروس وصباحية العروس والنقوط وحمام العريس وغيرها من الموضوعات.
كل الاحترام والتقدير على هذا العمل وهذا الجهد المبارك لحفظ تراثنا وموروثنا الثقافي.