لن نسمح بالتعدي والاستيلاء على الأراضي العامة وضمها للأراضي الخاصة

لن نسمح بالتعدي والاستيلاء على الأراضي العامة وضمها للأراضي الخاصة
 

لن نسمح بالتعدي والاستيلاء على الأراضي العامة وضمها للأراضي الخاصة

 *لن نسمح بالتعدي والاستيلاء على الأراضي العامة وضمها للأراضي الخاصة*
إلى أهلي في بلدي
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
منذ اليوم الأول الذي دخلنا فيه لإدارة بلدية ام الفحم وضعنا خططًا استراتيجية ورؤيا مستقبلية لبلدنا ام الفحم، كيف نريد أن نراها؟ مع علمنا بالواقع الصعب والمركّب الذي تعيشه بلدنا، من حيث شح الميزانيات، خطة الإشفاء، المعوّقات في الخارطة الهيكلية الشمولية، مخططات "الفاتمال" التي تضمن قسائم بناء ومساكن لشبابنا مستقبلًا، شبكة المواصلات والشوارع الصعبة، المنطقة الصناعية، تطوير الوضع الاقتصادي والتجاري والسياحي، الدوارات، وغيرها من الملفات والتحديات الكبيرة والمعقدّة التي بدأنا بمعالجتها. وبحمد الله، بدأنا نرى ثمار جهدنا وتعبنا ونتائج الخطط المدروسة التي نعمل وفقها، والكل يشهد بأن أم الفحم اليوم ورشة بناء وتطوير وعمار من الدرجة الأولى.
لكن يا أهلنا، مقابلَ ذلك فإنّ عليكم أنتم أيضا دورًا كبيرًا في إعمار وتطوير بلدنا، على الأقل في عدم مخالفة القوانين والحفاظ على النظافة في الحيّز العام، والحفاظ على الأملاك العامة، وخاصة الأراضي العامة، سواء تابعة لبلدية ام الفحم او دائرة الأراضي او الكيرن كييمت، فهذه الأراضي هي ملك عام لنا جميعًا ولأولادنا مستقبلًا، والتعدّي عليها وأخذها بالقوة والاستيلاء عليها بغير وجه حق، هو مخالفة قانونية، ثم مخالفة شرعية، ثم مخالفة أخلاقية وطنية من الدرجة الأولى.
لماذا نقول هذا الكلام الآن: لأننا نرى ونعيش ظاهرةً مقيتةً ومرفوضةً وغيرَ مقبولة مؤخرًا في عددٍ من أحياء بلدنا والمناطق التي يوجد فيها أراضٍ عامة تخطط البلدية للاستفادة منها، سواء لبناء مؤسسات عامة او توسيع الشوارع وبناء مواقف سيارات عامة وغيرها من الأهداف، لكن وبكل أسف نرى هذه الأراضي العامة تُنهب وتُسلب، فهؤلاء يسلبون مستقبل أولادنا وبلدنا قبل أن يسلبوا أرضنا، وهو الأمر الذي لن نسكتَ عليه ولن يمرَ مرّ الكرام، وسنحاربه بكل ما اوتينا من قوة القانون، لردع هؤلاء المعتدين على الملك العام، لأننا نريد أن نقفَ موقفًا تاريخيًا مشرفًا لأم الفحم، التي هي بلدنا جميعًا، ولا نريد أن يذكرنا التاريخ أننا تنازلنا في هذا الملف تحديدًا، لأن أم الفحم كلها ستعاني مستقبلًا، عدا عن أنها تعاني الآن بسبب "سرقات" الأراضي العامة التي تمت حتى الآن ولم يتم إيقاف أصحابها وردعهم.
لكل ذلك يا أهلنا، فإننا نحذّر وننبّه كل من تسوّلُ له نفسه التعدي على الملك العام والأراضي العامة، وسنقف له بالمرصاد، ولن نتساهل أو نتهاون بهذا الأمر.
ليس هذا فحسب، هناك ظاهرة أخرى لا تقل خطورةً عن الأولى، وهي ظاهرة البناء متعدد الطبقات اليوم والشقق السكنية المعروضة للايجار في بلدنا، لكن بكل أسف أصحاب هذه البنايات والشقق لا يخططون لمواقف سيارات كافية للمستأجرين داخل هذه البنايات، والأصل، كما في المدن الراقية والمتطورة، أن يكون هناك طوابق أرضية أولى في نفس البناية مخصصة لمواقف السيارات، وليس البناء أولًا ثم بعد ذلك البحث عن مواقف سيارات في الشارع العام.
*جائزة وزارة المعارف للتربية: شكرٌ كبيرٌ لجهاز التربية والتعليم في بلدية ام الفحم والمدارس كافة وللجنة الجائزة*
يوم الثلاثاء حضرت إلى بلدية ام الفحم اللجنة الخاصة بجائزة وزارة المعارف للتربية للعام الدراسي الحالي، حيث أن بلدَنا أم الفحم، وبحمد الله، مرشحٌ وبقوة أن ينال الجائزة لهذا العام بعد أن قطع المراحل السابقة، وقد عرض الإخوة والأخوات في جناح المعارف والمركز الجماهيري، مع مديرات مدارس ابتدائية وحضور مفتشات التعليم في ام الفحم السيدة سينا زحالقة والسيدة أزل ملك، أمام اللجنة سيرورة العملية التربوية – التعلّمية، الرسمية واللامنهجية في بلدنا، من أفلامٍ توثّق العملَ في المدارس وعارضات شرائح ومداخلات، بدأتها أنا حول أم الفحم والوضع العام فيها.

وأصدقكم القول، أنني أفخر وبكبرياء تناطح عنان السماء، عندما أرى ما يقوم به جناح المعارف والمركز الجماهيري وكل الأطر الفاعلة في مجال التربية والتعليم في بلدنا، والخطوات والعمليات والنشاطات المختلفة التي تتم في المدارس مع طلابنا وطالباتنا، وهذا الكلام ليس أنا أشهد عليه فقط، بل إن كبار أعضاء اللجنة، ورغم أنّ القرار لم يصدر بعد، خاصة التلخيص الذي تحدث به مدير عام لواء حيفا د. ساعر هرئيل ورئيسة لجنة الجائزة السيدة اينا زلسمان، واللذان أثنيا وبقوة على العمل التربوي في ام الفحم خلال جلسة التلخيص بشكل رائع جدًا، فيما يتعلق بالقدرة على استغلال الميزانيات والمخططات وتنفيذها والنظر إلى كل طالب كعالم بحد ذاته واحتياجات هذا الطالب والقيادة الحكيمة، بالإضافة إلى الثروة البشرية الرائعة في جناح المعارف في بلدية ام الفحم، هذا هو التميّز بعينه والنجاح والرؤيا المستقبلية الصحيحة، وقد وضعت البلدية التّربية والتّعليم في سلّم الأولويّات وقامت بجهود كبيرة لدعم جهاز التعليم بما في ذلك تخصيص ميزانيّات وموارد اضافيّة. هذه الموارد البشرية تميّزت واجتهدت في سبيل التجدّد واحداث التغيير المنشود الذي يتلاءم مع روح وتحدّيات هذه الفترة. كما جاء في تلخيص اللجنة.
وفي حال حصلت ام الفحم على الجائزة فإنها تكون بذلك أول بلد عربية في البلاد تحصل على الجائزة مرتين، الأولى كانت عام 2010.
لكل ذلك، نحن في إدارة البلدية وأعضاء المجلس البلدي ومسؤول ملف المعارف وأهالي ام الفحم كافة، يستحق منا جناح المعارف وكل المسؤولين والموظفين فيه كلمة شكر وتقدير، والذين أبلوا بلاءً حسنًا لتقدم وتطور جهاز التربية في ام الفحم، فلكم جميعًا منا كل التحيات، فردًا فردًا، يعطيكم ألف عافية، أبدعتم، ونسأل الله عز وجل أن يكلّلَ عملكم بالنجاح والفوز بجائزة التربية لهذا العام.
*ثلاث نقاط مضيئة في بلدنا هذا الأسبوع: ياسمين وأحلام وأفنان*
كما تعودنا أن نذكر نقاط القوة والخير في بلدنا، خاصة إذا كانت الإنجازات لنسائنا الفحماويات الماجدات، اللاتي نفخر بهن وبعملهن وقدراتهن، فإننا لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بأجمل التهاني وأحلى المباركات، أولًا للطفلة الرائعة ابنة العشر سنوات فقط، الحافظة لكتاب الله عز وجل، ياسمين محمد عصام، فكل الاحترام والتقدير لها ولأهلها ولبلدها على هذا الإنجاز الرائع.
ثم إننا نتقدم أيضا بالتهاني العطرة والمباركات لكل من د. أفنان اغبارية حمد، والتي حصلت على درجة الدكتوراة هذا الأسبوع وبتميز من جامعة حيفا في العمل الاجتماعي، حيث كان بحثها في رسالة الدكتوراه تحت عنوان: "الاكتئاب بعد الولادة لدى الرجال والنساء: أنماط المواجهة الشخصية والزوجية"، وحصلت على جائزة الجامعة على اسم البروفيسورة اورا غلبر.
ومسك الختام مباركة أيضا نقدمها لزميلتي في العمل سابقًا في المدرسة الثانوية الأهلية المربية د. أحلام عادل مصطفى، والتي حصلت أيضا هذا الأسبوع على درجة الدكتوراة بتميز من جامعة حيفا في موضوع التربية الرياضية (חינוך מתמטי). فألف مبارك لها على هذا الإنجاز الكبير لخدمة أهلنا في ام الفحم وطلابنا.
وختامًا نشكر أهلنا في حي ابن سينا على العمل التطوعي الذي قاموا به في حيّهم استقبالًا لشهر رمضان المبارك، وقاموا بتنظيف وترميم الشوارع في حي ابن سينا، فبارك الله فيكم وفي كل مبادرة طيبة.
*رمضان مبارك*
بعد أيام قليلة نستقبل شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والطاعات، شهر القيام وتلاوة القرآن، شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وبهذه المناسبة فإننا نتقدم إلى أهلنا في ام الفحم ومجتمعنا العربي وأمتنا الإسلامية بأجمل التهاني والمباركات، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منا الطاعات، مع ضرورة أن نتحلى يا أهلنا خلال أيام الشهر الفضيل، وكل أيام السنة، بصفات التسامح والأخوة والعفو والصفح وتحمل البعض والتنازل لبعضنا البعض ولا نعطي للشيطان فرصة للإفساد بيننا. كل عام وأنتم بخير.