الكورونا ... تطل برأسها من جديد

الكورونا ... تطل برأسها من جديد
 

الكورونا ... تطل برأسها من جديد

 إلى أهلي في بلدي

د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
 
*الكورونا ... تطل برأسها من جديد*
 
لم يتوقعْ أحدٌ أن تعودَ الكورونا إلى منطقتنا، خاصة بعد أن أصبحت البلاد كلها خضراء، ولم يعد هناك حاجة للبس الكمامة او التعقيم او التباعد الاجتماعي. لكن الانفتاح على البلاد الأخرى والسماح للمواطنين بفتح قاعات الأعراس والمناسبات والسماح بالسفر إلى دول ما زالت فيها الكورونا، خاصة الطفرة الجديدة من نوع دلتا الهندية، التي وبكل أسف حملها إلينا عدد من المسافرين العائدين في الأيام الأخيرة، خلال عطلة عيد الأضحى المبارك والإجازة الصيفية، الأمر الذي زاد من عدد المصابين النَشِطين في بلدنا، بعد أن وصلنا قبل نحو شهرين إلى صفر إصابات بالكورونا، ووصلنا اليوم إلى 24 إصابة فعلية نشطة.
 
فيا أهلنا في بلدنا؛ نتوجه إليكم، كما عودتمونا على الالتزام سابقًا بتعليمات وزارة الصحة، حتى أوصلنا بلدنا إلى اللون الأخضر، أنْ تلتزموا الآن بتعليمات الشارة الخضراء والشارة السعيدة، وفقَ تعريفات وزارة الصحة، وعمل الفحوصات اللازمة وتلقي التطعيم لمن لم يتلقَ إلى الآن، خاصة طلاب المدارس الذين سمح لهم بالتطعيم من جيل 12-18 عامًا، وأنْ يتلزمَ من هم ملزمون بالعزل الصحي بيوتهم بالمدة المقررة، خاصة من عادوا من السفر، حتى نجتاز هذه المرحلة بسلام وتبقى بلدنا خضراء بإذن الله. كما نتوجهُ لمن ليسَ مضطرًا للسفر خلال الفترة القادمة بأن لا يسافر، حفاظًا على نفسه وعائلته وأهل بلده.
 
وهذا الأسبوع كانت لنا نحن الرؤساء جلسة مع رئيس الحكومة نفتالي بينت حول هذا الموضوع، وتم الاتفاق على تكثيف الفحوصات والتطعيمات الجماعية، وخاصة طلاب المدارس من صف سابع وحتى ثاني عشر، منعًا لإغلاق المدارس وافتتاحها بشكل رسمي مع مطلع أيلول القادم.
 
*لقاء حول تحويل ام الفحم لوجهة سياحية*
 
في إطار مشاريع التطوير وبرامج النهوض ببلدنا أم الفحم، وضعت إدارة البلدية مؤخرًا مخططًا لتطوير السياحة في المدينة، سواءً الداخلية او الخارجية، من ام الفحم، والمجتمع العربي والمجتمع اليهودي وخارج البلاد حتى، لأن السياحة رافعة اقتصادية لكل بلد.
 
وهذا الأسبوع كان لنا لقاء موسّع حول هذا الموضوع في قاعة المكتبة العامة بحضور كافة الأطراف ذات الصلة، وبمشاركة مستشارة السياحة التي عينت للبلدية طال راز، حيث جرى في اللقاء عصف ذهني لكافة الجوانب والعوامل التي من شأنها أن تطور السياحة في بلدنا، وتشجع الناس للقدوم إلى ام الفحم، مع التطرق إلى نقاط القوة التي تتميز بها ام الفحم وأيضا لنقاط الضعف، بالإضافة إلى ذكر التحديات والفرص التي يمكن استغلالها للنهوض بهذا المشروع الكبير، والذي سنتابعه حتى نضع قدمنا على هذا الطريق بإذن الله، رغم أن الطريق طويل وبحاجة إلى صبر طويل ونفس عميق، ويحتاج منا في ذات الوقت إلى تعاضد وتكاتف الجهود سويًا، مثل ترميم البيوت والأحياء القديمة في البلد، وبناء مسارات سياحية، ومِطلّات، وإعادة الحياة لعيون المياه المنتشرة في بلدنا، وتوفير المواصلات العامة لكافة الأحياء، وكذلك النظافة العامة في الشوارع والأحياء والمؤسسات العامة، وهو الأمر الذي بكل أسف أكد عليه الجميع، أن الزائرين لأم الفحم يلحظون ويشيرون إلى عدم نظافة الحيز العام وأن النفايات تتراكم وتتواجد بكثرة في الشوارع والطرقات والأزقة.
 
فتعالوا بنا يا أهلنا لنستثمر نقاط القوة وهي كثيرة في بلدنا للنهوض بالسياحة، مثل تواجد ام الفحم على خط هام جدا يربط الشمال بالجنوب، وعلى شارع وادي عارة، وأن أم الفحم هي واسطة العقد لقرى وبلدات وادي عارة، وفيها قمة أعلى جبل في المنطقة، جبل إسكندر، وفيها عيون ماء تشتهر بها، وفيها من المهن والمصانع ما يميزها مثل صناعة الأثاث والموبيليا المشهورة، والمطاعم، بالإضافة إلى الملقى الطيب والباسم للضيف، مع التأكيد على الحاجة لترميم وصيانة البيوت القديمة وجذر البلد وبناء مسارات مشي سياحية، ووجود مؤسسات ثقافية كذلك مثل صالة العرض والمكتبة العامة وقاعة ومسرح السينماتك.
 
*النظافة العامة، والدور المطلوب منا كبلدية*
 
بين الفينة والأخرى تطفو على السطح مسالة النظافة في الحيّز العام في بلدنا، في الشوارع العامة والمتنزهات ومحيط المؤسسات العامة والمدارس وضواحي البلد وأطرافها، وهو موضوع بلا شك يقلقنا جميعًا ويقض مضاجعنا، ومهما عملنا من أعمال تنظيف وحملات، إلا أنه سرعان ما تعود النفايات والأوساخ تملأ شوارعنا ومحيطنا. والمؤسف أننا جميعًا، بلدية ومواطنين، ننتقد هذه الظاهرة وتحدثنا عنها مرارًا وتكرارًا، ونحاول توجيه المواطنين بالقدر الممكن نحو ثقافة النظافة العامة تحديدًا، لكن المحصلة في النهاية ليست كما نرجو.
 
وعليه، فإننا نؤكد أنّ البلدية بصدد شراء مكنسة جديدة قريبًا، كما اننا نحاول تحصيل ميزانيات ومصادر مالية من مصادر أخرى لهذا الموضوع، عدا الاعتماد على ضرائب الأرنونا والميزانيات العادية، كذلك سنزيد من الرقابة على مقاول النظافة في البلد، وتكثيف عمل الدوريات الخضراء والمراقبة البيئية، وأخيرًا هناك جلسة مع وزيرة حماية البيئة الثلاثاء القادم، ومن ضمن ما سيطرح خلال اللقاء هذا الموضوع للتأكيد عليه أمام الوزيرة ومساعدتنا في هذا الجانب حتى ننعم ببيئة نظيفة دائمة.
 
مع الإشارة ان كل ذلك لا يساعد ولا نتقدم قيدَ أنملة اذا لم يتعاون معنا المواطنون بهذا الجانب وأخذوا دورهم في موضوع النظافة وحافظوا على البيئة المحيطة، ولم يلقوا بالنفايات البيتية والصلبة على أطراف وحواشي الطرق في أطراف البلد ومحيط المؤسسات العامة من مدارس وملاعب وغيرها.
 
*لقاء في المركز الطبي "هيلل يافه" حول خدماته للمواطنين في المنطقة*
 
هذا الأسبوع أقامت إدارة المركز الطبي "هيلل يافه" في الخضيرة لقاءً لرؤساء ومسؤولي السلطات المحلية في المنطقة، عربًا ويهودًا، والذين يقدم لهم المستشفى خدماته. وقد مثّل بلدية ام الفحم في هذا اللقاء، المحامي طارق أبو جارور – رئيس قسم تحسين وجه المدينة في البلدية، حيث تحدث في اللقاء مدير المركز الطبي "هيلل يافه" دكتور ميكي دودكوفيتش، والذي عرض كافة الخدمات الطبية والصحية التي يقدمها المركز للمواطنين في المنطقة، بالإضافة إلى التحديثات والتجديدات من أقسام وأجهزة وتطورات في فحوصات وعمليات مختلفة، كما تطرق إلى فترة الكورونا ودور المركز في معالجة الجائحة.
 
ونحن من هنا نقدم شكرنا الجزيل لإدارة المركز الطبي "هيلل يافه" والذي نشهد بأنه وطاقمه، يهودًا وعربًا، لا يألون جهدًا لخدمة المرضى في كافة أقسامه، بتفانٍ وإخلاصٍ ومهنية ومسؤولية.