كفى قتلًا يا أهلنا

كفى قتلًا يا أهلنا
 

كفى قتلًا يا أهلنا

 إلى أهلي في بلدي

د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
 
*كفى قتلًا يا أهلنا*
 
كفى يا أهلنا ما خسرناه من شباب هكذا هدرًا هذا العام،
كفى يا أهلنا، فبلدنا ينزف دمًا ويقطر ألما وحزنًا ودمعًا،
يكفينا ما نخسره من شباب في حوادث السير والعمل والأمراض،
ألم يأنِ لنا أن نصحو من غفلتنا وأن نتعظ مما يحصل لنا،
كفى يا أهلنا، فحرام على شبابنا الذين يقتلون هكذا بغير سبب وبغير جريرة ارتكبوها،
عودوا إلى رشدكم ووعيكم وضميركم
 
*التطعيم هو الملاذ من الكورونا*
 
هذا الأسبوع زارنا في بلدية ام الفحم وزير التعاون الإقليمي السيد عيساوي فريج، في لقاء جمعنا به بداية في مبنى البلدية، بهدف الاطلاع على وضع التطعيم ضد فيروس كورونا في مدينة ام الفحم، والتشاور سويًا كيف يمكننا رفع نسبة التطعيم في المدينة، خاصة أن المعطيات بهذا الخصوص غيرُ مشجعةٍ وأنّ الوضعَ مقلقٌ إلى حد ما، سواء محليًا في ام الفحم او قطريًا على مستوى البلاد، خاصة لجيل الصغار، والذي بدأت الدولة بإعطائه للأطفال من جيل 5-12 عامًا، بعد أن ثبتت نجاعة التطعيم أيضا لهذا الجيل. وأيضا يأتي هذا اللقاء مع ظهور المتحوّر الجديد من فيروس كورونا والمسمى "اوميكرون"، حيث أظهرت الأبحاث أنّ التطعيمَ يساعدُ أيضا في مقاومة هذا المتحور الجديد. كما أن هذا اللقاء يأتي في توقيت هام جدًا على مستوى العالم أجمع. فهذا الأسبوع مرت سنتان بالتمام والكمال على ظهور أول حالة كورونا في العالم في مقاطعة ووهان الصينية، وقد دخل العالم أجمع في صراع علمي مع هذا الوباء، إلى أن نجحت شركة فايزر في مطلع العام 2021 باستحضار تطعيمٍ مضادٍ لهذا الفيروس، فكانت أكثر كلمة ترددت في العام 2021، وفق علماء اللغة، هي كلمة "تطعيم".
 
وكانت المحطة الثانية للوزير السيد عيساوي فريج في زيارته لأم الفحم، وكخطوة عملية وميدانية، بعد الاجتماع به في مكاتب البلدية، زيارة محطة التطعيمات في عيادة "كلاليت" الظهر، للاطلاع عن كثب على سيرورة التطعيم وتقدّمها. وقد التقينا هناك بطاقم العيادة، وكذلك شهدنا معًا تطعيم الطفلين ريم وأمير، اللذين حضرا للتطعيم ليشكلا "موديلًا" ونموذجًا عمليًا وتحفيزيًا ومشجعًا لباقي أطفال ام الفحم.
 
فيا أهلنا الكرام؛ آن الأوان لمن لم يتلقَ التطعيم ضد الكورونا حتى الآن، أن يقومَ بذلك، فهو الملاذُ من هذا الفيروس ومتحوراته، وكل الأبحاث تؤكد نجاعة هذا اللقاح، من جيل خمس سنوات فما فوق.
 
*ام الفحم تشارك في حملة التوعية القطرية باستعمال جهاز الإنعاش*
 
يوم 25.1.2022 القادم ستتوّج حملة إعلامية قطرية على مستوى البلاد، يهودًا وعربًا، لرفع الوعي باستعمال وأهمية جهاز الإنعاش (דפיבלירטור)، الذي يستعمل وقت الضرورة القصوى لحالات السكتة القلبية. وأم الفحم من البلدات العربية الأولى والقليلة التي أبدت موافقتها مع عشرات البلدات اليهودية، لأخذ دورها في هذا المجال، حيث ستكون هناك عدد من الفعاليات والنشاطات لرفع الوعي لدى المواطنين بأهمية هذا الجهاز وحيويته وضرورته، والأهم من ذلك هو كيفية تشغيله وقت الحاجة والضرورة، رغم أن الجهاز فيه توجيهات واضحة وقت الضرورة ووفق خطوات، كما علينا في ذات الوقت أنْ نعلمَ متى نستعمل هذا الجهاز الهام وليس في كل الحالات.
 
ونحن على مستوى بلدنا ام الفحم سيكون لنا نشاط تقوم به وحدة المدينة الصحيّة، بالتعاون مع محطة نجمة داود الحمراء وكذلك مركز النور الطبي، من خلال عدد من المحاضرات في مؤسسات عامة من مدارس ومساجد ومجمعات تجارية وغيرها، تشمل لقاءات إرشاد لمعلمين، موظفي بلدية، أئمة وخطباء ومؤذني مساجد، أصحاب المجمعات التجارية. بالإضافة إلى توعية المواطنين بأماكن تواجد هذه الأجهزة وقت الضرورة، كما أن هناك تطبيقًا خاصًا تحت اسم (איפה דיפי?) يشمل الأماكن التي توجد فيها أجهزة الإنعاش في كل بلد على الرابط التالي: https://defi.co.il/ والذي يساعد على تحديد موقع أقرب جهاز إنعاش.
 
*ذوو الهمم دائما في القمم*
 
أمس الخميس 2.12.2021 كان اليوم العالمي للتوعية بحقوق ذوي الهمم العالية، أصحاب الاحتياجات الخاصة والإعاقات، الذين ابتلاهم الله عز وجل، وتم التركيز فيه هذا العام على موضوع دمج ذوي الهمم في سوق العمل، ونحن في بلدية ام الفحم نجتهد أن نطبق ذلك عندنا في البلدية أيضا، من خلال توظيف عدد من الاخوة والأخوات أصحاب الهمم. كما نجتهد في البلدية أن يكون لدينا مؤسسات تجيب على كافة احتياجات أصحاب الهمم ومنها مدرسة الامل، مدرسة المجد، مدرسة آفاق، مدرسة الرشيد، مدرسة الحنان، المركز العلاجي اليومي 21+، الماعس، المارشال، المصنع المحمي، وغيرها من المؤسسات.
 
وكم تسعدنا تلك المبادرات التربوية المجتمعيّة بمناسبة اليوم العالميّ لذوي الهمم، كما سمعنا عن الكثير منها هذا الأسبوع خلال لقاءاتنا مع مؤسسة "بيت هجلجليم" وكذلك 21+، وكذلك ما قامت به أمس الخميس مدرسة الأمل للتعليم الخاص تحت عنوان "نضع بصمةً ونرسم بسمة"، والّتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع لقدرات وكفاءات وطاقات طلابنا اصحاب التحدي والارادة، كما وتُعنى برفع مستوى التمكين الذاتي لديهم، مما يساهم في دمجهم وانخراطهم في المجتمع وتعزيز دورهم وجودة حياتهم.
 
فكم نحن بحاجة أن نُكرمَ هؤلاء الناس، أصحاب الهمم العالية، الذين أبوا إلا أن تكون لهم بصمة في هذه الحياة، بصمةُ خيرٍ وأثرٍ طيّبٍ.
 
*موقف يستحق التقدير*
 
مواطن فحماوي يقوم من تلقاء نفسه وبعد أن استلم إنذارًا أن بناءه غيرُ مرخص وغير قانوني، يقوم ومن الباب المسؤولية بهدم البناء، معترفًا أن البلد بحاجة الى تنظيم وترتيب امور البناء.
موقف يستحق التقدير والشكر، وخطوة تزيدنا وعيًا أن البناءَ المرخص والمنظم ووفق القانون يجعل ام الفحم أكثر نظاما وجمالًا.
 
لكن، كم هم وبكل أسف الآخرون الذين تصلهم الإنذارات والتحذيرات أن بناءَهم غيرُ قانوني وفيه تعدٍ على الحيّز العام، وفي مراحل البناء الأولى، ومع ذلك يستمرون في بنائهم، ضاربين عرض الحائط كل التوجهات لهم بوقف البناء.
 
ختامًا، نهنئ الدكتور الفحماوي علاء عمر كساء محاميد، بمناسبة تعيينه مديرًا لوحدة اضطرابات النوم في مستشفى "ليفنشطاين" في رعنانا. مبارك وإلى الأمام، فأنتم فخرنا ورأسمالنا الفحماوي.