ميزانية 2022: خدمات أكثر للمواطن، وجه المدينة أجمل وأنظف، استغلال موارد وميزانيا

ميزانية 2022: خدمات أكثر للمواطن، وجه المدينة أجمل وأنظف، استغلال موارد وميزانيا
 

ميزانية 2022: خدمات أكثر للمواطن، وجه المدينة أجمل وأنظف، استغلال موارد وميزانيا

 إلى أهلي في بلدي

 
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
 
*ميزانية 2022: خدمات أكثر للمواطن، وجه المدينة أجمل وأنظف، استغلال موارد وميزانيات أكبر، واستخلاص عبر*
 
بعد نحو أسبوعين ستطرح الميزانية العامة لسنة 2022 للتصويت عليها في المجلس البلدي العام، والتي نسأل الله أن نكونَ قد وفقنا في العمل عليها والتحضير لها وإدخال بنود الموازنة المطلوبة لرفعة وتقدم وتطور بلدنا ام الفحم ولرفاهية المواطن الفحماوي.
 
ففي سنة 2021 المنتهية نجحنا بإطلاقِ عددٍ من المشاريع والبرامج المستقبلية لأهلنا في مدينة ام الفحم، والتي سيكون لها الأثر الإيجابي على واقع الحياة، من حيث الرفاه، التعليم، السكن، المنطقة الصناعية، المناطق التجارية، المواصلات، الرياضة، الأمن والأمان، خدمات الطوارئ، الجباية والارنونا، البنى التحتية، تسمية الشوارع وترقيم البيوت، التنظيم الإداري المميز، مشروع الإضاءة الذكية، إيداع خرائط مفصلّة لعدة مناطق، إيداع مخططات تمال 1030 وتمال 1077، إنهاء القاعة الرياضية في قطاين الشومر، بناء المركز الثقافي – التربوي الخنساء، حدائق الألعاب في عدد من الأحياء، ملاعب أحياء، العمل في عناقيد رياض الأطفال في أحياء البيار، عين الشعرة، عين الوسطى والأقواس، المباني التجارية التي ستكون مصدر دخل للبلدية، المبنى التجاري في شارع القدس والمبنى التجاري في شارع المدينة، هدم بيوت غير مستخدمة لتوسيع شوارع، وغيرها الكثير.
 
بمقابل ذلك هذا العام 2022 سيشهد استمرارَ الثورة العمرانية، التنظيمية، الإدارية، التخطيطية والمالية التي بدأنا بها، وسيشهد المواطن الفحماوي تغييرًا ملموسًا ومحسوسًا على أرض الواقع في عدد من المجالات، من ضمنها بدء العمل على تطبيق اتفاق السقف الذي تم توقيعه في العام الماضي 2021 مع سلطة الأراضي بإطار مالي يصل لـ800 مليون شيكل. وقريبًا سيتم توظيف موظفة خاصة في البلدية لمتابعة تطبيق وتنفيذ بنود اتفاق السقف أمام الجهات الرسمية. كما سنباشر العمل هذا العام بمخطط مكافحة العنف الذي أعلنا عنه أيضا في العام الماضي 2021، والذي يصل إطاره المالي لتنفيذه نحو 73 مليون شيكل للمشاريع والبرامج التي وضعت بهدف الوصول لأقل ما يمكن من حالات العنف والجريمة في المدينة. وسيشهد العام 2022 ارتفاعًا كذلك في الميزانيات المخصصة لجناح تحسين وجه المدينة والحفاظ على البيئة والصحّة ونظافة الحيّز العام، نظرًا لكون هذا الموضوع يقلق بالَ المواطن الفحماوي والوافدين كذلك إلى المدينة من الخارج، حيث سيتم توظيف موظفين أكثر بهذا الجناح. سيشهد هذا العام 2022 انطلاق العمل في مجمّع رياضي والعاب الباطن (מתחם ספורט) والذي يشمل عدة ملاعب كرة قدم، مسارات مشي، خدمات رياضية - ترفيهية متنوعة من جيل 3 سنوات حتى الجيل الذهبي، بالإضافة إلى موقف سيارات. سيشهد هذا العام 2022 أيضًا تنفيذ أعمال التخطيط والتطوير لشارع القدس – المرحلة الثانية، والتي تشمل إكمال المسلك الثاني من الشارع من دوار حي الظهر وحتى دوار العيون، بميزانية 14 مليون شيكل. سيشهد العام 2022 كذلك إكمال مشروع تأهيل مسارات مواصلات عامة لزيادة الخطوط داخل الأحياء التي لا تصلها الحافلات حتى اليوم، حيث تصل ميزانية هذه المشاريع نحو 22 مليون شيكل.كذلك سيشهد العام 2022 تخطيطَ وتنفيذَ متنزهٍ جديدٍ في منطقة الظهر بالقرب من المنطقة الصناعية العيون بمساحة 70 دونمًا وبقيمة 12.7 مليون شيكل. كما سنشهد هذا العام 2022 تخطيطَ وتنفيذَ وتطويرَ متنزه النافورة بقيمة 4 ملايين شيكل. وكذلك سيشهد العام الحالي أعمال تطوير وبناء المقبرة الجديدة المخططة في منطقة سويسة – واد ملحم بميزانية 4 ملايين شيكل.
 
ميزانية 2022 ستشهد مواصلة العمل بمشروع التميّز التنظيمي الإداري (מצוינות ארגונית) الذي بدأناه في العام الماضي، والذي من المتوقع أن يؤتي ثماره هذا العام. كذلك ما بدأناه في العام 2021 من التخطيط لمشروع تحويل مدينة ام الفحم لوجهةٍ سياحيةٍ، سيشهد هذا الموضوع هذا العام 2022 نقلةً نوعيةً في تنفيذ هذا المخطط.
 
2022 سيشهد كذلك استنفادًا أكبرَ للموارد واستغلالًا أكثر للميزانيات غير الاعتيادية (תב"רים) والتي تصل في غالبيتها من خلال تقديم نداءات (קולות קוראים) يتم الإعلان عنها من قبل مكاتب حكومية ورسمية كثيرة. مع ضرورة الإشارة إلى الزيادة البارزة في مدخولات الارنونا من سنة الى سنة. ففي العام الماضي 2021 كان الدخل المتوقع 54 مليونًا وحققنا 60.5 مليون شيكل، وفي العام 2022 وضعنا هدفًا جديدًا، وسنحققه بإذن الله، نحو تخفيض العجز المالي التراكمي بأكبر قدر ممكن.
 
ختامًا، فإن الكثيرَ من هذه المشاريع والمخططات والبرامج في حال طبّقت ونفّذت، سيكون لها الأثر الإيجابي على زيادة المدخولات الذاتية للبلدية، الأمر الذي سيكون له مردوده الإيجابي أيضًا على المواطن الفحماوي في الكثير من المجالات والخدمات المقدمة، وتطوير البنى التحتية أكثر وزيادة الدعم للفرق الرياضية وغيرها، حتى ننطلق بأم الفحم، من مخطط إشفاء ومرافقة محاسب، إلى النهوض والصعود ببلدنا ام الفحم والمواطنين فيها نحو الأفضل والأجمل. (מתכנית הבראה לתכנית המראה).
 
*وبعد يا أهلنا؛ فما عرضنا أعلاه هو زبدةُ وعصارةُ جهدٍ بشريّ، لا يعني بالضرورة أننا نجحنا ووصلنا القمة ولوضعٍ مثاليّ، بل نجتهدُ ونخطئُ، نحاولُ الوصولَ لوضعٍ أفضل مما نحن عليه الآن، نتعلم من أخطائنا، نستخلص العبر، نحاول الارتقاء والنهوض، نأخذ بالأسباب، ونتوكل على الله.*
 
*أهل ام الفحم، أهل الخير والعطاء، أهل النخوة والسبق*
 
ما يقوم به مجتمعنا العربي عامة واهلنا في ام الفحم على وجه الخصوص، في هذه الأيام، من تبرعات مالية لأهلنا اللاجئين السوريين، وبناء بيوت ثابتة لهم بدل الخيام التي يعيشون فيها، في هذا الجو البارد، القارس والماطر، لتأمين المسكن الكريم لهم وايوائهم، ما يقوم بها أهلنا أصحاب النخوة والعطاء، أصحاب القلوب الرحيمة، أهل ام الكرم، أم الخير، ام الميادين وخيام ومراكز التبرعات المنتشرة في كافة الاحياء والحارات الفحماوية، هؤلاء هم أهلنا في ام الفحم، يتنافسون على الخير والأجر، يتسابقون على بيع ذهبهم ومجوهراتهم ومدخراتهم، تلبيةً لنداءِ طفلٍ وامرأةٍ مسنةٍ عجوز في مخيمات اللاجئين السوريين.
 
هؤلاء هم أهلنا، أهل الدفء والحنان والرحمة والغيرة، رجال المواقف ومواقف الرجال.